الساعة االخامسة صباحا
قضت ليلة الامس و هى شبه مستيقظة
تتقلب يمينا و يسارا مستجدية لحظات قليلة لتغفو فيها
فى المطبخ رائحة النسكافيه تعبأ المكان
تختلط رائحة القهوة مع نسمات الفجر الاولى
ما زالت بملابس النوم
ثوبها الرمادى القصير
حافية
و شعرها الكستنائى يتموج حول وجهها فى فوضى تعلن عن التمرد
اختارت الكرسى العالى لتجلس عليه
امام النافذة التى بدأ ضوء النهار يتسلل اليها
وضعت الكوب على الطاولة الرخامية البيضاء امامها و قد التفت يديها الصغيرتين على مج النسكافيه لتحتضنه
مخفضة رأسها كأنها تتلو تعويذة قديمة من زمن الاساطير
كأنما اصبحت خارج نطاق الزمن
رائحة النسكافية لا تزال تملأ المكان تشعرها بالحنين لاماكن و اشخاص هجروها او هجرتهم من سنين
تخبر نفسها ... يا الله انها نفس الصورة
الصورة التى تلح على خيالى و لا تكاد تفارقنى منذ شهور
اراها جيدا كانها جزء من فيلم يمر امامى بكل تفاصيله
احاول ان اهرب منها اتفادها خلال اليوم المشحون
ولكنها تتسلل غاصبة
تتحين اللحظات تطرق خيالى بشدة
فأرى نفسى سائرة مجهدة بعد مشوار طويل
قدماى تنوءان بحملى اوشكت ان اتهاوى
و قد انحنى ظهرى
اما انت.... فلا اراك
اعرف فقط اننى اخيرا بلغت مرفأك
اصل و معى صرة كبيرة بيضاء احملها من سنين
امتلات على مدار الايام بالشجون
امتزجت فيها دموعى التى انسابت مرات..... بالدموع التى تحجرت فى عيونى الاف المرات
اختلطت فيها انكساراتى برحلاتى التى عدت منها دائما مهزومة
و مشاويرى التى بدأتها بالآمال و الاحلام و رجعت منها دائما.... خالية الوفاض
فأهوى عند قدميك مثقلة بحمل لم اعد احتمله لثانية اخرى
أاتى اليك افتح الصرة
افردها امامك
اشعر بالراحة و انا اتخلص من حمولى وهمومى
غير معنية بالمبررات التى ادت اليه اولا بكلمات التطييب التى تقال
كل ما يعنينى انك هنا
ارنو اليك
لتربت على وتخبرنى انها اخر عذاباتى
الصورة التى تلح على خيالى و لا تكاد تفارقنى منذ شهور
اراها جيدا كانها جزء من فيلم يمر امامى بكل تفاصيله
احاول ان اهرب منها اتفادها خلال اليوم المشحون
ولكنها تتسلل غاصبة
تتحين اللحظات تطرق خيالى بشدة
فأرى نفسى سائرة مجهدة بعد مشوار طويل
قدماى تنوءان بحملى اوشكت ان اتهاوى
و قد انحنى ظهرى
اما انت.... فلا اراك
اعرف فقط اننى اخيرا بلغت مرفأك
اصل و معى صرة كبيرة بيضاء احملها من سنين
امتلات على مدار الايام بالشجون
امتزجت فيها دموعى التى انسابت مرات..... بالدموع التى تحجرت فى عيونى الاف المرات
اختلطت فيها انكساراتى برحلاتى التى عدت منها دائما مهزومة
و مشاويرى التى بدأتها بالآمال و الاحلام و رجعت منها دائما.... خالية الوفاض
فأهوى عند قدميك مثقلة بحمل لم اعد احتمله لثانية اخرى
أاتى اليك افتح الصرة
افردها امامك
اشعر بالراحة و انا اتخلص من حمولى وهمومى
غير معنية بالمبررات التى ادت اليه اولا بكلمات التطييب التى تقال
كل ما يعنينى انك هنا
ارنو اليك
لتربت على وتخبرنى انها اخر عذاباتى
و لكنك لا تفعل
و تتركنى لاعود حاملة صرتى القديمة و قد ازداد حملها و ثقلها على كاهلى.......
صوت المنبه يخبر بأن الساعة تجاوزت السلبعة و انه قدتوجب على الرحيل