Monday, March 24, 2008

عود ثقاب


طالما تراءت لها حياتها القصيرة معه على انها عود ثقاب ما لبث ان اشتعل.... حتى احترق و انطفأ, لتغرق بعدها فى الظلام التام....................

Monday, March 10, 2008

مناجاة


يا رب أتيتك و قد هدنى طول الطريق و ثقلت خطاى أثقلت ذنوبى كاهلى و لم اعد احتمل المزيد, لم تعد قدماى تقويان على متابعة المسير... ذنوبنا كلاغلال تشدنا الى الارض الى الطين الذى خلقنا منه واليه نعود, يا رب.. مع اشراقة كل يوم أدعوك و أرجوك, أقصد بابك متمسحة باعتابك.. اسألك سؤال المساكين و أتذلل تذلل المحتاجين : أعف عنى يا رب أعف عنى يا الله , أعلم انى مخطأة أعلم ذنوبى جيدا و لكنى بشر ضعيف.. أتوب كل يوم و أرجو الا أعود و ما يلبث أن يغوينى شيطانى او لربما تكون نفسى الامارة بالسوء آآه كم اخشى أن تكون نفسى اسوأ من شيطانى.. فأعود ثانية و اذنب و أندم و أدعوك و أرجوك أن تفتح لى باب توبتك أناجيك: يا رب يا من هو أعلم منى بنفسى يا من تعلم خائنة الأعين و ما تخفى الصدور يا من تعلم السر و اخفى يا من تمد يدك بالنهار ليتوب مسيى الليل و تبسط يدك بالليل ليتوب مسيى النهار , يا حليم يا كريم يا من بيده ملك السماوات و الأرض يا من أمره اذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون, ارحم عبدك الضعيف يا رب لوثتنا الدنيا بمظاهرها الباطلة و بريقهاالخداع و اختبرتنا فلم نصمد كثيرا و تهاوى تحملنا ما بين عمق الاحساس بالالم و الظلم و بين الغواية, يا رب يا من تعلم جرحى ...لا يعلمه سواك يا من أناجيه بما لا أقدر أن أبوح به لاقرب الناس.. فيسمعنى ليس بينك و بين عبادك حجاب يا رب أعنى على نفسى, أرحمنى بقدرتك عليى باعد بينى و بين الذنوب و الخطايا كما باعدت بين المشرق و المغرب نقنى و اأغسلنى بالماء و الثلج و البرد فأنت يا الله ارحم بنا من انفسنا ,أرحم بنا من آبائنا و أمهاتنا يا سامع الشكوى يا عالم النجوى يا كريم يا كريم يا كريم.. اغفر و ارحم يا الله اغفر ما تعلم و ما لا نعلم..يا رب تجاوز عن سيئاتى

Monday, March 3, 2008

دائما لا وقت

لاأعلم لماذا استيقظت على غلالة رقيقة من الحزن تغلفنى هذا الصباح , لماذا يعترينى هذا اللون الرمادى الكئيب..
,أسوأ أيامى على الاطلاق تلك الايام التى استيقظ فيها على هذا الشعور, تظل تطن فى اذنى اغنية ماجدة الرومى ( ساعات اقوم الصبح قلبى حزين).... آآآآه وجع فى القلب لا اعلم مصدره, لكن لاوقت عندى لأطل من الشباك و ان ياخذنى الحنين فدائما تقف عقارب الساعة لى بالمرصاد,تخبرنى أنى تأخرت و ان على ان اقوم بما اقوم به كل يوم بنفس الآلية.. اعداد النسكافيه.. ارتداء ثيابى بسرعة لبدء رحلة العذاب اليومية للعمل الذى لا يبعد فعليا عن بيتى اكثر من سبعة دقائق بينما اصل انا فى ساعة الا ربع قد تمتد فى بعض الايام العصيبة و ما اكثرها الى ساعة ..... لا وقت... دائما لا وقت للتوقف, اخيرا و صلت الى مكتبى و فتحت الكمبيوتر ما زال يغمرنى نفس الاحساس الحزين المبهم اخترت الاستماع لأغانى رمادية هى الاخرى تشى بحالتى ليس من بينها اغنية ماجدة الرومى و لكنى مازلت لا استطيع ان امنع نفسى من السؤال عن السبب انا ليه كدا النهارده ؟أتبادل احاديث ودودة برائحة القهوة مع زملاء العمل اتلقى اتصال من صديق قريب الى قلبى افرح لسماع صوته نتبادل الضحكات و الذكريات يخبرنى ان صوتى لا يروق له فبالرغم من سعادتى الا ان هناك شيئ يجرح هذه السعادة لا اعلم... اردت ان اخبره بالحزن الساكن فى نفسى منذ الصباح لكننى تراجعت و قلت له انا بخير انتهى يوم العمل مثله ككل الايام لا فرق بينها وعدت الى بيتى ... امامى اشياء كثيرة على الاهتمام بها اشياء معلقة منذ ايام و اخرى استجدت اليوم ... الساعة بعقاربها مازالت تطاردنى انهمكت فى اعمالى المعلقة و نسيت امر الوقت و الساعة انهيت الاشياء المطلوبة ليست على اكمل وجه بل على قدر استطاعتى الساعة تعلن بعد منتصف الليل بساعتين, اخيرا استطيع ان اختلى بنفسى؟ اخيرا هدأ الصخب و نامت العيون... هدوووء, فجأة سمعت صوتىو انا أخبرصديقى القديم فى مكالمتنا الخاطفة: انا كويسة و الله ما تقلقش عليا انا مش عارفة انت بتقول كدا ليه؟ و انفجرت بالبكاء