Monday, February 16, 2009

عزيزتى آسر: فليذهب الاب و ابنه الى الجحيم

عزيزتى آسر
اياك و التراجع او الاستسلام
اياك من الخنوع و تجرع مذاق الانكسار و القهر بلا ذنب جنيتيه بل انت الضحية فيه
ماذا ستقولين غدا لبناتك ان تراجعت؟ كيف ستتطلعين الى عيونهم لتغرسى فيهم معنى التحدى و التصميم و انت مكسورة ؟
فى الوقت الذى تترجعين فيه مرارة القهر
كيف ستعلمين معنى الاباء و الكرامة و احترام الذات
لا يا سيدتى
الامر لم يعد يخصك وحدك
الامر له ابعاد اعمق من هذا كثيرا
عندما اذهب مع ابنتى الى النادى يفزعنى بشدة ما ارى من تدنى الالفاظ المستخدمة بين الشباب دون الرابعة عشر اتسائل اين اهالى هولاء؟ هل تناهى الى مسامع الام و الاب الفاظ ابنه؟
افزع و بشدة على ابنتى الصغيرة و ادعولها الله فى قلبى بالسلامة و انا اتسائل عما سيكون عليه الحال بعد عشر سنوات من الان
اكثر ما ارعبنى فى قصتك و بصراحة وهو ما دفعنى لكتابة هذا البوست هو موقف اهل الشاب و الذى كان سيختلف موقفى تماما و ما كنت لانصحك بالمضى قدما فى الدعوى المرفوعة لو ان والد الشاب اعتذر لك عن تصرف ابنه المخجل و الدنيئ
اما و انه قد اصر على عدم الاقرار بخطأ ابنه و ماضى فى هنجهيته حتى ان وسائل الضغط التى تتعرضين وعلى حسب ما فهمت من مدونتك ليست من باب الاسترحام او الاستعطاف بل انها من نفس منطلق العنجهية الزائفة فلا املك الا ان اقول
فليذهب الاب و ابنه معا الى الجحيم .....
نعم فهذا اقل مما يستحقون و لو ان الامر بيدى و كنت انا من اشرع للقوانين لجرمت الاب ايضا و حملته مع ابنه جزء من العقاب
ماذا تتوقعين يا سيدتى من شاب هذا هو ابوه
امثال هاؤلاء حرمونا نعمة الامان و الاستقرار التى كانت مصر دوما تتمتع بها و كنا نتغنى دائما بها
القاهرة المدينة التى لا تنام والتى نتباهى امام وافديها الاجانب و حتى العرب بامنها وسلامها حتى و ان كنت تسيرين فى الثالثة صباحا
اما الان فاولله انا اصبحت امشى فى الشارع مرعوبة حتى فى وضح النهار ما ان تطأ قدماى السيارة حتى اسارع باغلاق الابواب جيدا و انا اتوقع المباغتة فى اى لحظة
اخلاق المصريين فى خطر
مصر لم تعد كما كانت فليطف بنا الله
ااسف على حدة لهجتى لكن اللامر زاد و فاض و لابد له من وقفة جادة
فليعمل كل من على قدر استطاعتة لرد هذا الوباء الذى استشرى فى جسد بلدنا و يهددنا و بهدد ابنائنا
نتضامن معك كمدونين
كلنا ضد الغوغائية و الهمجية و انحطاط الاخلاق

Sunday, February 8, 2009

صداقة قديمة و حنين

ايام الدنيا احلى
من احلام الامانى
فيها الشارع و بيتنا
و الحب الاولانى
اغنية قدبمة لحنان ماضى انسابت بنعومة
اعادتها سنوات للوراء
اعادت لها ذكريات قديمة جميلة
اثارت فيها حنبن لتلك الايام و حنين اشد لها
حنين جارف لم تشعر به منذ سنوات طويلة
..........................................................
منذ فترة ليست بالبعيدة
ادركت ان السماء التى تظلهما لم تعد نفس السماء و ان الهواء الذى تتنفسانه لم يعد واحد
كل واحدة منهما اصبح لها عالمها الخاص بها وحدها
عالم اخر لم يعد يضم او يحيوى اى تفصيلة و لو صغيرة من عالم الاخرى
المفردات اصبحت غريبة
و الكلام بينهما يسودة الصمت و لم يعد هناك مكان للتواصل
الا انها و بالرغم من كل البعد و الشرخ القائم لا تزال تحتفظ لها فى حنايا القلب بمكان
ايقنت فى لحظة انه لولا صلة الدم التى تربطعهما لانقطعت كل علاقة بينهما بلا ادنى شك
ياااه ...........
كيف وصلنا الى هنا بعد ان كنا لا نكاد نفترق ابدا
ما الذى جرى من منا التى تغيرت اترانى انا ام هى
ام انها الدنيا التى تفرق
الاغنية اعادت لها حنين جارف و رغبة فى استعادة دفء كان
امتدت يدها لا شعوريا للتليفون للتصل بها
حتى الرقم لم تعد تتذكر منه شيئا اضطرت ان تعود الى مفكرتها القديمة لتحصل عليه
هاهو
و ........
الو -
ايوه ؟!!!!-
بصوت يشوبه الخوف من سماع خبر غير مرغوب لانها منذ سنوات لم تتلقى منها اتصالا فى هذا الوقت لانها فى العمل
ما تخافيش ما فيش حاجة و حشة انا بس حسيت انك حشتينى فلقيت نفسى بكلمك -
على الجانب الاخر.. دموع حارة و صوت خنقته الدموع
ياااااه... اخيرا و انتى كمان واحشانى قوى والله
و تواعدا على لقاء...............