عزيزتى آسر
اياك و التراجع او الاستسلام
اياك من الخنوع و تجرع مذاق الانكسار و القهر بلا ذنب جنيتيه بل انت الضحية فيه
ماذا ستقولين غدا لبناتك ان تراجعت؟ كيف ستتطلعين الى عيونهم لتغرسى فيهم معنى التحدى و التصميم و انت مكسورة ؟
فى الوقت الذى تترجعين فيه مرارة القهر
كيف ستعلمين معنى الاباء و الكرامة و احترام الذات
لا يا سيدتى
الامر لم يعد يخصك وحدك
الامر له ابعاد اعمق من هذا كثيرا
عندما اذهب مع ابنتى الى النادى يفزعنى بشدة ما ارى من تدنى الالفاظ المستخدمة بين الشباب دون الرابعة عشر اتسائل اين اهالى هولاء؟ هل تناهى الى مسامع الام و الاب الفاظ ابنه؟
افزع و بشدة على ابنتى الصغيرة و ادعولها الله فى قلبى بالسلامة و انا اتسائل عما سيكون عليه الحال بعد عشر سنوات من الان
اكثر ما ارعبنى فى قصتك و بصراحة وهو ما دفعنى لكتابة هذا البوست هو موقف اهل الشاب و الذى كان سيختلف موقفى تماما و ما كنت لانصحك بالمضى قدما فى الدعوى المرفوعة لو ان والد الشاب اعتذر لك عن تصرف ابنه المخجل و الدنيئ
اما و انه قد اصر على عدم الاقرار بخطأ ابنه و ماضى فى هنجهيته حتى ان وسائل الضغط التى تتعرضين وعلى حسب ما فهمت من مدونتك ليست من باب الاسترحام او الاستعطاف بل انها من نفس منطلق العنجهية الزائفة فلا املك الا ان اقول
فليذهب الاب و ابنه معا الى الجحيم .....
نعم فهذا اقل مما يستحقون و لو ان الامر بيدى و كنت انا من اشرع للقوانين لجرمت الاب ايضا و حملته مع ابنه جزء من العقاب
ماذا تتوقعين يا سيدتى من شاب هذا هو ابوه
امثال هاؤلاء حرمونا نعمة الامان و الاستقرار التى كانت مصر دوما تتمتع بها و كنا نتغنى دائما بها
القاهرة المدينة التى لا تنام والتى نتباهى امام وافديها الاجانب و حتى العرب بامنها وسلامها حتى و ان كنت تسيرين فى الثالثة صباحا
اما الان فاولله انا اصبحت امشى فى الشارع مرعوبة حتى فى وضح النهار ما ان تطأ قدماى السيارة حتى اسارع باغلاق الابواب جيدا و انا اتوقع المباغتة فى اى لحظة
اخلاق المصريين فى خطر
مصر لم تعد كما كانت فليطف بنا الله
ااسف على حدة لهجتى لكن اللامر زاد و فاض و لابد له من وقفة جادة
فليعمل كل من على قدر استطاعتة لرد هذا الوباء الذى استشرى فى جسد بلدنا و يهددنا و بهدد ابنائنا
نتضامن معك كمدونين
كلنا ضد الغوغائية و الهمجية و انحطاط الاخلاق