الوحدة تعصف بى و تجتاجنى بشدة هذه الايام
منذ عودتى من رحلتى الاخيرة و انا لا ادرى ما الذى حل بى
احسساس بالعمر الضائع هباء منثورا يتجسد الآن
انظر خلفى لاراه مضى وولى بلا رجعه و لم ينصفنى او يسعدنى سعادة حقيقية يوميا
و انظر امامى فلا ارى الا السراب
لا رؤية واضحة
لا امال لا احلام
كلها طمست معالمها و لم يتبق منها الا صور صفراء باهتة يعلوها غبار الزمن و قد اهترأت بفعل اياديه القاسية الغادرة
هم يجثم على صدرى
لا اعرف متى ينتهى
لم اعد انتظر شيئ
انتهت قدرتى على الحلم
ان تفقد قدرتك على الحلم اعلى درجات الاسى
هو الموت الحقيقى هو الفاصل بيننا و بين من ولوا و رحلوا عنا بأجسادهم
كل ما اراه الان ما هو الا خيلات لما مر بى و مضى
اما القادم فكأنما حيل بينى و بينه فلا شيى الا حائط عال يغشاه السواد
لا بقعة ضوء لا شمس تيدو فى الافق
لاشيئ الا السواد
الدموع تطفر من عينى بلا رحمة
لم اعد اسيطر عليها لايقافها
اريد ان اهرب فلا اجد مكان ليحتوينى الزحام و الاعباء تحاوطنى
رحماك يا الله