لاأعلم لماذا استيقظت على غلالة رقيقة من الحزن تغلفنى هذا الصباح , لماذا يعترينى هذا اللون الرمادى الكئيب..
,أسوأ أيامى على الاطلاق تلك الايام التى استيقظ فيها على هذا الشعور, تظل تطن فى اذنى اغنية ماجدة الرومى ( ساعات اقوم الصبح قلبى حزين).... آآآآه وجع فى القلب لا اعلم مصدره, لكن لاوقت عندى لأطل من الشباك و ان ياخذنى الحنين فدائما تقف عقارب الساعة لى بالمرصاد,تخبرنى أنى تأخرت و ان على ان اقوم بما اقوم به كل يوم بنفس الآلية.. اعداد النسكافيه.. ارتداء ثيابى بسرعة لبدء رحلة العذاب اليومية للعمل الذى لا يبعد فعليا عن بيتى اكثر من سبعة دقائق بينما اصل انا فى ساعة الا ربع قد تمتد فى بعض الايام العصيبة و ما اكثرها الى ساعة ..... لا وقت... دائما لا وقت للتوقف, اخيرا و صلت الى مكتبى و فتحت الكمبيوتر ما زال يغمرنى نفس الاحساس الحزين المبهم اخترت الاستماع لأغانى رمادية هى الاخرى تشى بحالتى ليس من بينها اغنية ماجدة الرومى و لكنى مازلت لا استطيع ان امنع نفسى من السؤال عن السبب انا ليه كدا النهارده ؟أتبادل احاديث ودودة برائحة القهوة مع زملاء العمل اتلقى اتصال من صديق قريب الى قلبى افرح لسماع صوته نتبادل الضحكات و الذكريات يخبرنى ان صوتى لا يروق له فبالرغم من سعادتى الا ان هناك شيئ يجرح هذه السعادة لا اعلم... اردت ان اخبره بالحزن الساكن فى نفسى منذ الصباح لكننى تراجعت و قلت له انا بخير انتهى يوم العمل مثله ككل الايام لا فرق بينها وعدت الى بيتى ... امامى اشياء كثيرة على الاهتمام بها اشياء معلقة منذ ايام و اخرى استجدت اليوم ... الساعة بعقاربها مازالت تطاردنى انهمكت فى اعمالى المعلقة و نسيت امر الوقت و الساعة انهيت الاشياء المطلوبة ليست على اكمل وجه بل على قدر استطاعتى الساعة تعلن بعد منتصف الليل بساعتين, اخيرا استطيع ان اختلى بنفسى؟ اخيرا هدأ الصخب و نامت العيون... هدوووء, فجأة سمعت صوتىو انا أخبرصديقى القديم فى مكالمتنا الخاطفة: انا كويسة و الله ما تقلقش عليا انا مش عارفة انت بتقول كدا ليه؟ و انفجرت بالبكاء
No comments:
Post a Comment