Sunday, November 18, 2007

اخطاؤنا القديمة


طالما سألت نفسها و احتارت كثيرا لماذا لاينطبق عليها قوانين البشر؟ لماذا لا تتعلم من اخطاؤها القديمة؟ الم يكفيها ما عانت من عذاب فاق الاحتمال ام ان روحها الفت هذا النوع من الالم و استعذبته فلم تعد تطيق ان تفارقه؟ انها ترى النهايه منذ بداية الطريق.. لا.لا بل قبل ان تخطو فيه الخطوة الاولى .. تعلمها يقيناو تعرف مدى الالم و الجرح الذى سيعتصرها عصرا, لقد مرت بالتجربة مرة من قبل و انتهت نهاية حزينة تبدلت معها لأنسان آخرلا تعرفه فكانت اذا طالعت صفحة و جهها فى المرآة لا تكاد تلمح الا بقايا منها ماتزال هناك و على الرغم من مرور السنين الا ان طعم الالم مازال عالقا فى حلقها تستطيع بسهوله ان تتذوقه كلما عبرت الذكرى فى خاطرها و كأن الجرح كان بالامس فقط لتندهش و تسأل نفسها كيف لم تنسى بعد؟يقولون الزمن يداوى الجراح و كلما ابتعدت الذكرى قل وقعها على النفوس و لكن هل لها ان تنسى كيف جرحت مشاعرها و ظلت تنزف بلا توقف وان الغدرجاء من حبيبها الذى مدت له يدها بالحب و مد هو يده فاغتالها!..فأصبحت بعدها جسدا بلا روح واستوى عندها كل شيئ فى الحياه,و بعد مرورسنين خالت معها ان القلب احترق و تحول الى رماد اكتشفت انه ما زال ينبض بالحياةو انها مازالت تبحث عمن يحبها و يحتويها و لكن ... ان القصة من بدايتها مستحيلة ترى النهايه رأى العين و لكنها لاتستطيع ان تتوقف ..هناك خيوط حرير شفافه تدفعها لأن تكمل الطريق و رمال ناعمة تسحبها بحنان الى هناك و هنا يطوف بذهنها السؤال الذى لم تجد له ابدا اجابة هل اقدارنا الحزينة المكتوبه علينا لا تتغيرابدا حتى لو تغيرت الظروف و مرت السنين؟ هل هى ارادة الله ان يكون قلبها نقطة الضعف دائما فى حياتها و ان من مقتضى الايمان ان تسلم بأنه ليس لها نصيب من الحب وان عليها ان تغلق باب القلب الى الابد و لا تتطلع لما هو ليس مقدرا لها ؟ام ان هذا من قبيل الصدف السيئة فقط ..

4 comments:

Rosa said...

مش بقلك بحس ان انا الي بكتب
-----------------
ربما مايدفعها للاستسلام لههذ الخيوط الحريره و الرمال الناعمه هو تلك النقطه الصغيره القابعه في قلبها و التي مازلت تحوي الامل في حب بلا جراح

MAKSOFA said...

اصعب ألم هو الذي يحدث من جرح المشاعر ، ويظل هذا الجرح ينزف حتي لو تناسيناه ، ويكون الوجع بمقدار الحب ، الا أن الزمن كفيل بمداواة الجروح

نصف اخضر نصف يابس said...

ازيك يا روزا , فينك من زمان , تعرفى اكتر حاجة محيراها انها و بالرغم من شدة الالم و تكرار الفشل , الا انها لسه برضة بتدور

نصف اخضر نصف يابس said...

هاى مكسوفة ,
اتفق معك تماما ان اصعب الم من جرح الاحباب, بس الغريب بقى فى حكاية صاحبتنا دى ان الزمن مش قادر على معالجة جروحها واقف عاجز او واقف ضدها , مش عارفة